كلمة رئيس مجلس إدارة مدارس رؤية

الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على النبي الأكرم وعلى آله وصحبه وسلم.
أعزائي أولياء الأمور الكرام …أبنائي رواد رؤية:
انطلاقا من مقولة الملك سلمان بن عبد العزيز

 لتعليم ركيزة أساسية تتحقق بها تطلعات شعوب أمتنا

كنت دائم الحرص ومنسوبي مدارسنا على خلق بيئة تربوية تعليمية لأبنائنا من مرحلة الحضانة وحتى استكمال باقي المراحل الدراسية للبنين والبنات خلال السنوات القادمة بإذن الله، ليزهروا ويثمروا في بيئة نموذجية تغرس فيهم الاعتزاز بالدين والهوية الوطنية واللغة، فتبنت مدارسنا منهجاً ثنائي اللغة يوازن بين لغتين أساسيتين هما اللغة العربية والإنجليزية، ليحافظوا على لغتهم الأم وليتمكنوا من التواصل الفاعل مع العالم.

تأسست مدارسنا على أربعة ركائز أساسية: مسؤوليتنا تجاه توفير تعليم متوافق مع أحدث الأساليب التعليمية، مسؤوليتنا تجاه المجتمع، مسؤوليتنا تجاه مختلف قدرات الأطفال، مسؤوليتنا تجاه الكوادر التعليمية.

مسؤوليتنا تجاه توفير تعلم متوافق مع أحدث الأساليب التعليمية

تتابع مدارسنا بدقة كافة التطورات والدراسات الحديثة والتقنيات المستخدمة لتعزيز عملية التعلم، بدأت مدارسنا منذ سنوات تطبيق برنامج ستيم الذي يقوم على فكرة التعلم القائم على المشاريع لتنمية مهارات القرن الواحد والعشرين، كما بدأت العام الماضي بالاستثمار بتقنية التعلم ثلاثي الأبعاد، وتعزيز التعلم الإلكتروني من خلال الاشتراك بالمواقع العالمية للمواد الأساسية ليواكب طلابنا مهارات أجيال المستقبل.

مسؤوليتنا تجاه مختلف قدرات الأطفال

منذ تأسيس مدارس رؤية كانت لدينا قناعة تامة بأهمية دمج مختلف الأطفال في الفصول الدراسية، وبأحقية جميع الأطفال بالحصول على تعليم متلائم مع قدراتهم، فاحتضنت مدارسنا طلاب التوحد وطلاب صعوبات التعلم وخصصت لهم برامج بالتعاون مع المراكز الطبية المتخصصة لتقديم خدمات شاملة لتطورهم من جميع النواحي الأكاديمية، النفسية والاجتماعية.

مسؤوليتنا تجاه المجتمع

إيمانا منا بأهمية تقديم فرص تعلم متكافئة لمختلف الطلاب الراغبين بتعليم متميز، قدمت مدارسنا ٩٠ منحة تعليمية منذ افتتاح المدارس عام ٢٠١٤ م  وتمثل نسبة المنح الدراسية ١١٪ من إجمالي عدد الطلاب في كافة المراحل الدراسية، ليتمكنوا من استخدام التعليم الذي تلقوه لإيجاد فرص أفضل لهم في المستقبل، كما استثمرت مدارسنا برامجها الصيفية التي تقدمها في شهر رمضان المبارك لدعم برامج الجمعيات الخيرية، وخصصت برنامج البيع الخيري لكفالة أيتام كل عام لدى جمعية بناء، وذلك لتعزيز قيم ديننا الحنيف لدى أبنائنا وغرس حب البذل والعطاء واستشعار النعم ومساعدة الآخرين.

مسؤوليتنا تجاه الكوادر التعليمية

أولت مدارسنا اهتماما كبيرا بالتطوير المهني للكوادر التعليمية، فالمعلم أساس العملية التعليمية وتزويده بالمهارات والدعم اللازم المتواصل هو اللبنة الأولى لنموه المهني ليمتد أثره على مستوى التعليم والتحصيل لدى الطلاب.

فقدمت مدارسنا منذ افتتاحها ورش عمل ودورات تدريبية تقدر ب ١٠٥٠ ساعة تدريبية، لأكثر من ٤٥٠ معلمة وتربوية من معلمات مدارسنا ومعلمات المدارس الأخرى وقدمتها مدربات قديرات من داخل المدارس ومدربات ذوي كفاءات عالية من داخل المملكة وخارجها، لتظل بيئة العمل والتعلم في مدارسنا مواكبة للتطور العالمي المستمر في التعليم.

وفي الختام أوجه تقديري واحترامي لثقتكم بنا ولكل من ساهم في تطور مدارسنا منذ تأسيسها وحتى اليوم من كادر تعليمي، إداري، خدمي مقدرين العمل دون كلل أو ملل في سبيل جعل رؤية منارة يحتذى بها علميا وعمليا طالبين من المولى عز وجل حسن السداد والتوفيق .

رئيـس مجلـس الإدارة

محمد بن يوسف الدوسري